السبت، 16 أبريل 2011

صمْتُ الجّحيم..!






















موتٍ لا مهْرب منه ملتصق بمساحاتي المترامية
يطبقُ على روحي قيدٍ من سلاسل تمزْقُ أحشائه 
آمنت أن دربيّ معكَ متهالك لا يدخلُ في لحظاتنا غير صمْتُ الجّحيم
حملتُ مهمة التربصُ على عبء الكلام وأصبحتُ أخشاكَ وأتجاهل نذركَ في آن !
لقد بالغتَ كثيراً في صفعاتكَ الهمجية
 و تضاعفَ عددها على عدد ما مضى في عمري من محطات
لا تتوب أبداً على قدر خشوع ندمكَ
تستدلُ متأخراً متيقظٍ على أقداح الجهل
استشفع فيك بصلواتي أدعو لكَ وأنا مبللة بدموعي " يــــــــارب قربه منك "
هه ..لا جدوى قسوتكَ ستشفي لي عطشٍ ملعونٍ ذات يوم 
فوضْت ُ أَمريْ لسمائكَ القاحلة
 وكم ابتهلتُ كثيراً لسحبْها العقيمة
لم تنفعني بل تفننت في تمديد أحراش الخوف التي عبثتَ في أنفاسي بشكلٍ محضّ

ولن تتخلى عن كحُول أجدادي ...فالويل لك والويل... أن تسْلك مجرى يغير سيل اضطهادهم
ابكي على سلمي المهجور التي سبقتني الأشباح في تسلقها !!
لتكشفُ لي عدد الفجوات الواسعة به وتهالكهُ في كل عتبة
وتبكي معي من علمتني على ذلك
والتي عودتني على دعواتٍ تليق بي وبكَ 



;

أسألك متى آخرُ مرةٍ لمسّت بِها روحي بأصابعك البعيدة !
لم تصنعّ منها غير جنةٍ لجهنم تثوّر في أي لحظة وتحرقُ كل ما بداخلها 
وأراك تضيق شيئاً فشيئاً لتصبح كومةٍ سراب ملتهبةٍ يتسرب منها هشاشةُ حياة 
متمرسٍ فيها سوط الجلاد الذي لا تتقنُ غيره كُلما اقتربتُ منكَ...
كرمت صمتي بتمثال يتبرزخ بأشكال التابوت  
صنعتَ لي بيتاً هرمٍ بجدرانٍ مقشرة
والأبواب صلبةٍ من حديد متصدع
ونوافــــــــــــــذه مخلوعةٍ منسية
والأرض وعرة لا تتحمل التخطيء كثيراً
رغم ربيعيةُ الفصل سممتني بترياق أتلف روحي
:
،



أنــــا ...} 
لست سوى متنكرةً بكفنٍ مطرزٍ من تفاصيل الدانتيل اللؤلؤي

وعينان تغطسان بسواد المستقبل !
وقطرات من الدم تنقشُ على يدي" حناء تقديسك "
لمّ أعتقد يوماً أن الكلمات التي تنعقدُ في فمي
مع كُل مواجهة ستهشمني زجاجاً ومن دوْن أن يسمعهُ أحد
ليخلق لي من رحم الصمت سقوطٍ مقعراً على الموت
 ويلبسني صراطٍ طويلاً لا ينتهي إلا بحقيقةٍ مُره  
:


دكتاتوريكَ لنْ تجعلني غير مُتمردة على سجّن الحرية
أنتَ في المكان والزّمان لكنْ لستَ في الفضاء !
لا تكف عن قمع رغبتي في الحياة بل استمتع بها ..!
يوما ما ستندم لأنك ثقبتَ غيمة في لوحّة السحب وخْلعّتها من جدار السماء
حتى تمطر مطراً لا غيثٍ له !!!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق