الخميس، 15 سبتمبر 2011

شمعة أخرى ...























أودع هذه السنة وأقبل على خوف جديد ولا أعلم قد يأخذني إلى واحد أحد .
أريد أن أذكر ما ثمرته من السنة العاشرة فلا أجد غير عشرات من الحسرات
بسبب صومعتي الصغيرة التي انغلقت بها وجعلتني أتمتع بسعادة سلبية !
حتى أصبحت روحي كعابر سبيل بائسة تتخبطها أمواج البحار
وتستعرض أمام صخور شواطئها نجاتها من الغرق
اليوم أطفئ شمعة أخرى من سنيني وأسدل ستارة مسرحية الماضي
من دون أن اسمع التهاني ...اعتدتُ أن تمر بصمت كذاتي ...
وأقضم القطعة بنهم شديد لعلها تغير طعم المرارة في حياتي


أحياناً أخذ بيدي لأعيد نفسي في أحضان الطبيعة لكن دائماً من حولي يعيبون عليّ حياتي المنعزلة
ويزعمون أنهم أجدى مني فائدة وينصحون عليه أن أنغمس معهم في دوامتهم الكبيرة ...
لكن إذا أشركت نفسي مع الناس فأنني لن أتـذكر أين ركنتُ محطتي وأين سأضع قدماي !!
تعودت أستخلص العبرة معتمدة على ثقافتي الشخصية وأستعرض معها حياتي الماضي

مستلمة بطمأنينة لنهر الزمن وهو يجري في هدوء .





لا اعلم لكني كلُ عام اعتدتُ على ذلك
ولم كنت اهتم رغم وجود أحبتي من حولي ,,وهذه المرة عندما فقدتُ نسماتهم
انتظر اللحظة بشغف
من سيذكره ميلادي أفضل مني !
أتمنى في هذه السنة أن أجد تغير جذري في حياتي يخلصني من وحدتي
لكن لا يكون مع شريك العمر يقتل لي أنفاسي !
بل حياة أخرى جديدة أحصد منها ثمرات ذاتي




:
/

كل عام وأنــــــــــــا إلى الله اقرب
والبهجة لأحبتي أجمل
















السبت، 23 يوليو 2011

همهمة...!!







هناك على مرافئ الضجيج قلب طفلةٍ تحّابي مُعّظم بقائهْا بالشْرود 
نصْفها حُلم ونصْفها تأكْل من الوحدة ...
كانت زاخرةٍ برغيف الحياة لكنها أفرغت كُل حقيبةِ عُمرها في أحلامٍ بآهيه
والآن.....تمكثُ في دهاليز الحنين مُحّلقة بلونٍ شاحبٍ وسّفراً إلى زقاقِ المجهول !
تجرُ طريق خْطواتها سريعاً ولا تعّرفُ كيف هَوْ المصير 
المُهِم أنها ستمضيّ في قلب الوهْم وتسْلك شأنّ الراحلين
تقتفي آثر المعجزات مُتوثبة نحو حلم وحفنةِ ضبابّ 
تتملق الوجه الحزين ..وتتلصص به من خلف دسائس الغل بحقنة براءة !
وتجد من فُسحة اللقاءات المصطنعةِ بالصدفةِ ..مزيجاً شهياً بتلاقيّ الأرواح ؟
:

تتلعثم كثيراً في ترديد أمانيها لقد ضُمرت في منأىّ الظلام 
هنيهةِ الصمْت تهُمْهم بصوتها كالأنينٌ المُضحّ بالاختناق 
وظُلمةٍ تتشعبُ في أظافرها الصغيرةِ ليرسمَها نصفُ لمّحةِ مُكللة بالنضوج
والنصف الآخر دميةٍ طفوليةٍ 
مُنعطفةِ ببوحٍ مُكتظ 
 تقرحت من الزمّهرير بلطمهٍ مسالمةٍ لسواد السرْاب رُغم عدم حقيقتها..! 
تشتكي من ألمٍ غزيرْ بجروحٍ اقترفتها السنيّن 
في ليلةِ البدرُ فقط تزدادَ غمْرتها مع صُخب أمواجِ البحرَ وتهييـــــــــــــــــــــــــــج
حتى تتِمنّى لو تشاركَ الأموْات!!.... لم تعّد تأبهْ حياة الورود لقد زّينتُ لها في ذلك التابوت 
تلْكَ الروحِ التي تتشكلُ علىّ شاكلةِ شبح..! 
توشكَ تدريّ بهِ أو لا تدري ..... أن تعني لهُ ولا تعني!
معادلةٍ ملعونة يعّبثَ فيها القلْقُ ....وتنتظر على أمل أن الريح تحررها ....
آآآخ..... من إذعان سمعّها علىّ غرْس الشؤم 
مهْما حل مْنها خائرةِ البؤس ستركضُ حتىّ لو على نحّيب صدرٍ واحد ! 
ستخدشُ الفزع وتلوكَ بإصرار من الانكسارات ! 
وتغني على أرصفة الليل ولو بشخير البنفسج 
وتطلقّ حمامةِ الضوء الأبيض وتكفْ عن سماعِ مؤذنِ الشتات , لتتشبث بأزاهير النجاة 

/
,
مرت سنون يا صبا وحزنها المغرور خْمائل باكيةٍ منحْوت بغرقٍ من عطشّ ! 
ذات مدىّ ستأتي غيمةٍ ملتحفةٍ برماحَ السنابل ومشبعةٍ من رحيق الخزامى
آآآه من تلك الرائحة تنشل ألآلامها
وتنسج لصوتها عنادٍ للصمت
 فنبرات النغم تطلبُ مْن أصابعها ترديد الغناء 
مرفرفة بجناحيها في السماء ......



الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قشــــرة من دم !



















وأنا أتدرب في الصباح كعادتي على جهاز الركض الذي وضعنا في ساحة البيت في الهواء الطلق
لعلي أكسر حاجز الملل بسبب وضعي الراهن دون دراسة أو عمل
كنت أتمرن حتى أجهد نفسي فأنزل منها مهرولة وأنا ابتلع أنفاسي المتقطعة
فجأة اسمع طيراً من الحمام يتحشرج فوق رأسي وكأنها فعلتها فوقي !!
لو لم أنهض مسرعه من شدة تعبي لأخذت حمام ٍ ساخناً في صباح جميل من قذارة ذاك الحمام
تخيلت لو حصل ذالك بالفعل وازداد اشمئزازي منها
لكن في نفس الوقت استغربت تصرفها هذا ..وكأني أعاتبها على فعلتها الوقحة !
دققت النظر إلى الجهاز وهو متسخ من فضلاتها جلست أتأمله ولا اعلم ما الذي دفعني أتأمل قذارتها !
وأدهشني المنظر أكثر أنني اكتشفت بقايا دم !!.... من أين أتى هذا الدم ؟
دققت النظر أكثر فيما سقط منها مما زاد دهشتي أنني وجدت بقايا قشر بيض بينها !
يآآآه...!!
لم تكن تضع فضلاتها إنما كانت تضع بيضاً..!
لقد وضعته وهي تطير حتى فقدته !!

أتذكر كيف أفزعتني عندما سقط منها هذا الشيء الذي بالبداية اعتقدت أنها فضلاتها ..!
عندما ارتطمت بنافذة البيت ومن قوة الصدمة أصبحت تترنح وكأنها سكرانه ليقع منها بعض الريش
مما دعاني للضحك على منظرها واستهزئ بها هل كانت ضربة شمس افقدتها صوابها
جلست أتلمس قشر البيض بدهشةٍ ومستغربةٍ ومشفقةٍ عليه

لماذا تخلت عنك بهذه الطريقة اللئيمة ؟
ما الذي دفعها أن تتخلى عنك ؟

رغم أن الحيوانات تتصف بالنبل على صغارها وأحياناً نحن البشر نشبه صفاتنا النبيلة بهم
فما الذي جعلها ترتكب هذه الجريمة وتقتل فلذة كبدها
بدل أن تضعه في عش حنانها وتحتضنه حتى يكبر ويقفز للحياة ..قتلته ! 
:
.
,
تذكرت جارنا الذي يفصل بيننا وبينه شارع ..لديه قفصاً كبيراً من الحمام ودائماً كل صباح أو في مساء العصرية
يمرنها على الطيران فوق السماء تحلق أمام سقف البيت بتشكلٍ جميل
وكأنها طائرات الاستعراض تستعرض قواتها بشكل منظم ومرتب وبسرعة فائقة وجنونية
تمتعنا وهي تنطلق بكل حرية بعدما كانت حبيسة طوال الليل في ذاك القفص الكبير
الذي تطل ملامح هذا السجن من سقف بيتهِ
استدرجني فضولي من جديد :
هل كــــــــانت من حمامات ذاك الجــــار ؟
هل الأم تخلت عن طفلها لأنها لم تجد لها مأوى هناك ؟
أم خافت أن يتعذب طفلها مثلما تتعذب هي ..!
منذ أن سكن هذا الجار بجوارنا والحمامات التي كنت أراها تعشش في نوافذ بيتنا
اختفت ولم أعد أراها ولا حتى عدت اسمع صوت هديلها كالعادة في كل صباح
هل سرقها مني وأغرها بذاك السجن ليدربها كل يوم ويمتع نفسه بها
ليلفت أنظارنا لها
ويجعلها في كل شروق تتراقصُ فرحاً مؤقتاً للحرية
لكني ما زلت مندهشة من فعلةِ الأم
كيف لها أن تتخلص منه حتى لا تتكلف على نفسها مشقته ويعيق لها حياتها
:
.
هل اكتسبت الأنانية من البشر أم نحنُ اكتسبناها من الحيوانات ..! 








خربشة صباح الثلاثاء 22/2/2011

السبت، 16 أبريل 2011

صمْتُ الجّحيم..!






















موتٍ لا مهْرب منه ملتصق بمساحاتي المترامية
يطبقُ على روحي قيدٍ من سلاسل تمزْقُ أحشائه 
آمنت أن دربيّ معكَ متهالك لا يدخلُ في لحظاتنا غير صمْتُ الجّحيم
حملتُ مهمة التربصُ على عبء الكلام وأصبحتُ أخشاكَ وأتجاهل نذركَ في آن !
لقد بالغتَ كثيراً في صفعاتكَ الهمجية
 و تضاعفَ عددها على عدد ما مضى في عمري من محطات
لا تتوب أبداً على قدر خشوع ندمكَ
تستدلُ متأخراً متيقظٍ على أقداح الجهل
استشفع فيك بصلواتي أدعو لكَ وأنا مبللة بدموعي " يــــــــارب قربه منك "
هه ..لا جدوى قسوتكَ ستشفي لي عطشٍ ملعونٍ ذات يوم 
فوضْت ُ أَمريْ لسمائكَ القاحلة
 وكم ابتهلتُ كثيراً لسحبْها العقيمة
لم تنفعني بل تفننت في تمديد أحراش الخوف التي عبثتَ في أنفاسي بشكلٍ محضّ

ولن تتخلى عن كحُول أجدادي ...فالويل لك والويل... أن تسْلك مجرى يغير سيل اضطهادهم
ابكي على سلمي المهجور التي سبقتني الأشباح في تسلقها !!
لتكشفُ لي عدد الفجوات الواسعة به وتهالكهُ في كل عتبة
وتبكي معي من علمتني على ذلك
والتي عودتني على دعواتٍ تليق بي وبكَ 



;

أسألك متى آخرُ مرةٍ لمسّت بِها روحي بأصابعك البعيدة !
لم تصنعّ منها غير جنةٍ لجهنم تثوّر في أي لحظة وتحرقُ كل ما بداخلها 
وأراك تضيق شيئاً فشيئاً لتصبح كومةٍ سراب ملتهبةٍ يتسرب منها هشاشةُ حياة 
متمرسٍ فيها سوط الجلاد الذي لا تتقنُ غيره كُلما اقتربتُ منكَ...
كرمت صمتي بتمثال يتبرزخ بأشكال التابوت  
صنعتَ لي بيتاً هرمٍ بجدرانٍ مقشرة
والأبواب صلبةٍ من حديد متصدع
ونوافــــــــــــــذه مخلوعةٍ منسية
والأرض وعرة لا تتحمل التخطيء كثيراً
رغم ربيعيةُ الفصل سممتني بترياق أتلف روحي
:
،



أنــــا ...} 
لست سوى متنكرةً بكفنٍ مطرزٍ من تفاصيل الدانتيل اللؤلؤي

وعينان تغطسان بسواد المستقبل !
وقطرات من الدم تنقشُ على يدي" حناء تقديسك "
لمّ أعتقد يوماً أن الكلمات التي تنعقدُ في فمي
مع كُل مواجهة ستهشمني زجاجاً ومن دوْن أن يسمعهُ أحد
ليخلق لي من رحم الصمت سقوطٍ مقعراً على الموت
 ويلبسني صراطٍ طويلاً لا ينتهي إلا بحقيقةٍ مُره  
:


دكتاتوريكَ لنْ تجعلني غير مُتمردة على سجّن الحرية
أنتَ في المكان والزّمان لكنْ لستَ في الفضاء !
لا تكف عن قمع رغبتي في الحياة بل استمتع بها ..!
يوما ما ستندم لأنك ثقبتَ غيمة في لوحّة السحب وخْلعّتها من جدار السماء
حتى تمطر مطراً لا غيثٍ له !!!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !

عـــادت إلي بعد أحتضار

















لم أصدق بعد كل تلك السنين ذكرتني بين ذكرياتها
كانت في فؤادي طوال محياي
لم أنساها ولم أنسى صداقتنا الشقية
ياآآآآاه ذهبت لشريط الذكريات وكأنه نسخها من جديد
ليصور تلك المشاهد أمام ناظري وكأنها بالأمس
بل في لحظتها نسير على بارحة مدرسة مراهقتنا الجميلة
وتلك الزاوية نذاكر بها مقالبنا المجنونة
فرح قلبي باتصالها
ودمعت عيني لسماع صوتها
كيف لعبت بنا رياح الأقدار وباعدتنا
لنعود من جديد نفس الحكاية تتلوها الرواية
أخذتنا أشوقنا للأخبار
فسرقنا الوقت بالساعات
دون أن نشعر به انه يمضي
دعه يمضي فقد مضى وقت كثير منذ انفصلنا كل تلك السنين
لنحكي حكايات ومواقف أيامنا وكادت من الشوق
تتبعثر بين حنايا تلك الليلة
كانت الفرحة تملئ روحي
وأول دمعة فرح تزفني
بهجت لماضي مذاقه لذيذ عندما يذكر
حلاوة الطفولة وفاكهة المراهقة
والآن قهوة صباحية
نتذوقها في كل لقاء
رسمت في شفتاي ضحكة ..ولا أعلم هل هي ساخرة مني
أم من الزمن الذي لعب لعبته فينا

صديقتي وأجمل ذكرياتي
كم أنا سعيدة لرؤيتك بعد احتضار ^ـ^








همســــهــ.......~
خنقتني العبرة فلم اجد غير قلمي يكتبها

كبسولة ضائعة ...!


كم هوه شيء صعب أن تضع كل كيانك وحنينك وجزء لا يتجزءا من ماضيك 

في كبسولة صغيره تحمل أوراق وذكريات كثيرة تنعش نعشك المنتشي بمتعريات الزمن
تحمل به كل ما خطئ به خاطرك ومواقفك وأجمل لحظاتك التي سجلت مدى ندى أيامك الخليلة
وتلك الصور المعبرة الجميلة قد يجدها الغير رسمت من رسم الطبيعة العادية لكن في ذهن عيني أراها أغلى من ذهب الماركات العالمية 

كبسولة صغيره بما تسمى بــ (الفلاش) أبكتني طوال يومي ..قد تجدوا الأمر ساخراً به تتهامسون ضحكاً على حالي
أو ساذجةً مني فيه المتعة كل ما يطرق لكم الأمر أن ابكي وتذرف دموعي على قطعة صغيره تحمل ملفات كبيره
أو قد أقول تحمل أيامي وسنين حياتي وشخصيتي وذاتي ...!!
أبكي حرقة على ضياعها وكم تمنيت لو أني ضعت معها بل أني ضعت وانتهيت بعدما اختفت
ضاع مني أجمل ما تبقى لي من ذكرى
اختفت الكلمات التي كنت ارتشف منها روحي المتعبة من حنيني
كانت وليف وحدتي ومسكن وجعي وخطى مستقبلي أيضا
أجد بها متعتي وابتسامتي وفرحي وضيقي وحزني
نغمة لحظاتي ولحن أبجدياتي
كم أنــــــــــــــا نادمة إن تهاونت بكل هذا واحتفظت بها في شرنقة صغيرة لا يتخيل أحداً أن تحمل كل تلك الخصوصيات الخاصة جداً
ولا أريد إن أتخيل تقع في يدي ماكراً فمجرد أن أرى هذه الصور أجد نفسي مشنوقة

كلما أتذكر شيئاً قد احتفظت في تلك الشرنقة العنكبوتية أو كبسولة دواء تداوي بها جروحي المريرة 

أجد نفسي حزينة ومكتئبة جدا جداً على فقدنها
أعتدت أن أراها دائماً في صباحي ومسائي وبكل أوقاتي
كم هذا الشعور مؤلم إذ بعد عدم وجودها اراى حالي بفراغ يقتل أحاسيسي ويذرف دمعه حارقة بين حفوني
حتى أجد عقلي يحاكيني بأفكار سوداوية أن اذهب بعيداً عن هذه الأرض واقتل عبق زهورها كما أهملت منبعها وأرحل بلا عودة

أحبها كثيــــــــــراً فلا تتخيلون قدر حبي لها ..حلمت بها... أني سأجدها ..!!
 
هل سأجدها ..؟؟


لكن لا أمل لي أن أراها من جديد غير رب العالمين " اللهم رب الضالة ..هادي الضالة ..تهدي من الضلالة ..رد لي ضالتي بقدرتك وسلطانك فأنها من عطائك وفضلك"






ليلة أحتضان المطر








رتوش مطراً طاهرة
غيثاً جميلاً فيه ارتواء
غيوم محملة بالقطرات النقية
تسقط على تلك الأرض القذرة
ينتج منها رائحة ندى زكية
صوت الأرجل الهاربة في تلك الزاوية
يصدر منها رشاشات إقدامهم المتعثرة 
أستغرب حقاً أيهربون من تغسل لهم أرواحهم المتعبة
والتي كدحها الزمان وتكون مليئة بالأتربة
لا أعلم قد يكون غيثاً أم مطراً




لكن على حد سواء شيئاً رباني يبعث لي أمل روحاني يجعلني ابتسم في سعادة
أنظر للسمـــــــاء والابتسامة مطبوعة في شفتاي والهواء الفحيح يلعب بشعري
وعيناي مرصودة لسحر ألوانها
كانت كلوحة دمج بها اللون الرمادي الداكن والوردي الفاتح 
يتخلل بينهما نور برقاً متشنج وكأنه يداعبني ليلفت انتباهي
وصوت رعداً خافت يحاول أخافتي !!
قد يكون للأغلب المنظر مخيفاً ...موحشاً ....مرعباً
لكني وجدته ممتع وجميل ؟!!؟ً
سبحانك ربي نشاهد صورك الربانية أنها مخيفة وبالحقيقة لها شعور خاص وغريب
كأنه رياحها القوية التي تصفق بها الأبواب والنوافذ لتشكل أصوات مرعبة
تفعل ذالك عمداً لتنظف الغبرة المكومة داخل راسي
وقطرات المطر تغسل قلبي المليئة بالجروح الدامية
كانت قطراتها ثقيلة تسقط متباعدة متنافرة
في الأرض لتكون فجوات متلاصقة
وتنتشر رتوشها متناثرة مبعثرة
كم كانت تشبهني كثيرا تلك القطرات الماطرة
أجد نفسي معها كرائحة الندى التي خلفتها
صافية الذهن طاهرة القلب 









رؤيـــــهــ ~ 
مكثت طويلاً تحت المطر 
وقد تيقنت أني سأمرض أو سأصاب بالرشح هذا شيئاً مؤكد
أجد أناس من بهم أمراض خبيثة والابتسامة المتفائلة المليئة بالأمل لا تفارقهم
وأجد أناس لا يشكون من ألما ظاهراً غير انه مغروس بالروح يصعب علاجه
ويكون كالجرح المفتوح يتلوث كلما اتسع فتحته وأهملته
قد أكون متفائلة كثيراً لدرجة أن يتحول كلامي إلى سخرية هذا الزمان
لكني أحب أن ازرع ابتسامة جميلة طاهرة 
بعيدة عن ضحكة زائفة مجنونة كالعادة تدمع عيناي بكائنا على حالي
دعوت ربي لحظتها واغتسلت بقطراتها الثقيلة وكأنها تزيح بثقلها
ثقل الهم والحزن الذي يتكدر في داخلي مثل السم ...ولا أعلم هل قد تخلصت منه .!



ام كانت راحةً مؤقته ؟

الخميس، 14 أبريل 2011

بين سماء حُبكَ وأرضُ وجودكَ



















في أجواء غُرفتها الغارقة بها كخندقٍ للأوّهام 
وأنغام ترنوْ بالـــ آآه تتناغمُ مع أفكارها التائهة 
لعلها ترشفُ عّطشها الذي يتجذرّ بها على حافةِ الهاوية 
فتكتب بحروفٍ منثورة على منضدة...تعتقد تكون بها سعادة !
من ألوان القلقّ وفصولاً من الأرق ترْسمُ فرحةٍ متشردة
لتنزلقّ من أبراج العمر على هاويةِ الحزنِ منتحرة
وكأنها تستحضرُ زيارة الموت ..! 
/
"

مسكونة بالصمت 
مرهقة الخيال 
كلوحة منقوشة 
في عالم مخمور بالهذيان 
تتوق لأحلامها التي خبأتها ذات زمان 
سكنتِ روْحها حتى كرهتُ بقائها معلقةٍ 
بعلاماتِ تعجبٍ واستفهام 
"
/
بين سماء حُبكَ 
وأرضُ وجودكَ 
مذنبة ...!
لتعلقها البشري بالملائكة 
كُل ما مر طيفٍ ساحرٍ أمامها 
حلقت بأجنحتها في لوحةِ السماء 
تلونها بألوان الفراشات 
لتلهو بجنونٍ في هواء أي عاشق 
يعشقُ حُب حرفها المتيم بالعاطفةِ 
ليكتبها بحنانٍ كاللقيطة !!

الأربعاء، 13 أبريل 2011

تحاول الهروب منها وأحياناً تبحث عنها !!







في وحدتها تحاول الهروب منها وأحياناً تبحث عنها !!
قد تسألون بعبارتي الأخيرة كيف تبحث عن الوحدة ؟
الكلمة بحد ذاتها ليست مرغوبة ...لكن أحياناً بالتوحد تُعيد ذاتها إلى سعادة طبيعية
منسلخة من الواقع الاجتماعي المعاصر بكل صرعة جديدة
وبعيدة عن مشاكله التافهة
هاربة من وسط مجتمعات مقسمة وظاهرات مفرقعة وأراء متناقضة لتبقى مع وحدتها في اضطراب مستمر متقلب الذات
مع الآلاف من ألأفكار تدور في رأسها متصادمة ومتناقضة تقذفها أحياناً لأعضاء ذات جماعات منعزلة دون طموح ..
ولا أنسى عندما حاولت أن تضع حداً لذالك بالطريقة السهلة وكم كانت فكرتها غبية صنعتها في فقاعة مؤقتة
مع أوهام مع نفسها خارج نطاقها حتى ظهرت شمسها ذات يوم وتبخرت وتحولت إلى سراب
فأشدت بها ذروة الوحدة ووصلت إلى تعكر صفوة المزاج
تنفصل عن العالم ويختلط بها الحال بمختلف الحضارات وتتشكل بعدة طبقات
بعُدها الفردي ساعدها كثيراً أن تتأثر بكل شيء يسقط في متناول يديها
فتارة تجدها كالمصرين في مرحلة انحطاطهم
أو كالأغريقين في حقبة إمبراطوريتهم المتأخرة
أو حتى كالصينيين المعاصرين

يآآآه هذا الكم الهائل من الاختلاط يستحيل أن يجعلها تتذوق طعم السرور لأي شعورٍ كان
إذا لم تبحث عن عزلة داخلية حيث لا تجد رائيها إلا نادراً ولا يدخل رأي الغير أبداً وتستعيد بذلك شعورها الصافي بذاتها مع الطبيعة
وما أجملها عندما تتأمل خالقها سبحانه ..

وأخيراً .....هكذا حال تشبه السيول الموحلة التي تجتاح السهول في حوض صغير حتى تفرغ كل ما جرفته في قاع السنين وتسترد صفاءها الأول . 

جمرة من رمــّــــــــــاد..!






















مرت أربعة أعوام ولا تزال منامتي تشتهي الأحلامُ ذاتها ..
كل مرة يكون أبطالها الأمواتَ في حياتي !
يبتهلون أمام ناظري على قيد الحياة وكأنهم يريدون سرقة أنفاسي حتى على حسابي حلمي
أستيقظ مرة وأعاود للسُبات مرات والتعب ما زال يتسربُ في رئتي
بسبب رمقٍ غرسَ أظافرهُ بداخلي يرغب في التجدرِ والتخشبَ كي أكون كالتمثال في أرضهِ
والأوراق من حولي تتلون من ألوان الشمسِ وأنا باْسّتقامتي تلكَ كشجرةُ خريف
وفوقَ غُصني عصفورٍ وقور يُلحن لي ضريحَ أيامي المتشابهة
أنسجم معه بكُل خشوع وهو يرتلَ لي أوتاره

:
,


فيتمركز على جذعي الآخر نقارُ خشبٍ يقطعُ صفوةَ إدماني
يسخرُ مني بفجواته العديدةَ
المتكررة 
المتكررة
المتكررة 


باعتقاده سيخلصني عن تكتم هذاْ الغمام
وهو يردد لي " كفى استيقظي ..كفى استيقظي .. كفى استيقظي..كفــ 
يكررها بشكلٍ مستفز يجعلني في عناد مستمر ! 
:
/
:
,



حين يتواجد في سمائي السابعةَ شقاوةُ حروفي تئن
تُسطر من الكلمات جُمل
ومن الحروف حُبيبات سُكر
وأعلم جيداً أنها مجرد حالة سكر ّ
ولقائي به شططٍ من الوهم
:
,
مع مضغة ساعات انتحاريةَ تضيعُ ملامحي الحِقيقة
قابعة بحظيرته ِ....في كأسهِ الفولاذ أهذي وأهذي و أهذي من خمرّ وردْهِ
انفاسهُ تجثم على نفسي تلهثُ في أذني صاخبةٍ بوضوح تفاصيلَ أيامي معه وهي ملطخةٍ بحدّة إلا أنا وغياب الأمل

حتى غطستُ في كتلٍ رمليةٍ من وحلٍ وجدل
جعلتني ببساطة أطوي العقْل في طقوسٍ كافرة انتقاماً للبراءةِ التي ولتَ مني من دون رجعة !

:
.


حْاولتَ أهْدي لهيب مشاعري لأهرب من كل هذه التفاصيل 
فأتقاسم مع صنبور الوحدة قطرة حُلم متسربلة في الظلاْم
لأغني على أرصِفتها حنينٍ يتراقص مع رذاذ الشتاء لعليّ أطهرُ كُل هذا القهر
أحاول أبدلُ بهِ مزاجي المرعب والخوْف الذي تملكني 
بسبب هذا "الضياع" العرق يتصببُ مني من قلقٍ هائل
فقررتُ أن أُدير وجهي عنهُ وعن عالمهِ وأكففَ بعضي منهِ وما تبقى لي منهِ 
فجأة دوْن سابق إنذار اجتاحتني رياح همجية كعاصفة أو إعصار داخلِ رئتي
مزقت أكفاني ...أقلعت جذور أحاسيسي...أغفلت عني عجيج الحياة حتى تهت بين البقاء والرحيل 
حْاولت أن أصهر وجوده الدائم في قوالبي الذي يشْكل عنادٍ مع ذاتي !
فتسأل دوماً : هل متُ حينَ رمقته بابتسامة كاذبة لأصدقهُ بسفح جبالَ كبريائي وأن نورهِ انمحىَ من قلبي ؟
هه !... لمْ أفلح في هذا غير حُرثت لنفسي قَبراً من لعّنةٍ قاضية
تذوقُ لي عذاب الروحِ وهي معلقةٍ على حافةِ هاوية 

:
.
/
,


كنتُ منهمكة في الكتابةِ لدرجة حينما زفرتُ زفرتةٍ سريعةِ وكأنها قُنبلة ملغمةٍ بداخلي
طارتُ الورقةِ مني ولحقتُ بها هاربة من حروفي 
التيّ حِلقت بي إلى ما وراء الشمس حتى ضاعت مني لحظاتُ الغروبِ والشروقَ 
وأنا أنثرُ أمشاج الألمِ فيها وأبتلعُ بعْضها
/
.
,
تفيض مني رسوب الذاكرةِ إلى قاع منتحرٍ بالشرودِ دائماً 
كمن يرتطم نفسهِ وتتهشم تفاصيله فينشغل بلملمة شظاياها المتناثرة في كل مكان 
لذلْك استعدوا للعرض لقّد اشتعلت مضختي الحمراء من بْردٍ كئيب
يختلط بهِ حاليْ بين أحِتـراق وأرتجآآآآآآآآآف 

/
,

صور مشاهدَ جروحي المتبقيةِ في مراضعٍ عقيمة الشجون !
الذي أصبحَ يهواهُ عمقي المُمزق وأجنحتي المطوقةِ بشموخ الانكسار
حتى تلاحقني بتلْك الرقصات الجنونيةِ التي تلازمني بتشنجات أرتمي لها
هكذا هي الحكاية قبّل النوم جناتُ اعتزالٍ منفردةَ 
ونوبات من الليالي المذعُورة

رُبما كانت كلسعاتُ النحلِ مؤلمةَ جداً في الليل
لكنها شافيةٍ قليلاً فيّ الصبْاح


... 





:

:
,
.

:















حنينُ العيون في لحظة رمشتُ دمعّ تبحث عنكَ؟؟
فأرسمك في أحلامي الورديةِ لأستيقظ في الصبْاح سعيدة !!
لا عليكَ يا قلبي سأظل صامتةٍ حتى وإذا شاخَ بي الصمتُ وانتهكتُ حرمةَ الصبرِ
ففوانيسُ الروحَ وقناديلُ الأملِ تحدُ من تجَاويف اشتعال جمرةٍ خافيةٍ
تحت
الرمـــّـــــــــاد!