الاثنين، 2 يناير 2012

سيبقى للبقية بقايا






سماء ضبابية وشمسٍ ثلجية ورّذاذ  مكللٌ بالسكينة....ورشاش غيثٍ نقية وأزقةٍ طاهرة
ورائحة من بقايا الندى خشعت بها الروح إلــى إلا نهاية !
وهتان كانت كفيلة اليوم أن تحلقني بحلمٌ لا ينضب ...
 استطلُ من نافذتي الضيقة ...ففي حضرة المطر أتلوا صلواتي ..
 يـــــــآآه ...’’ كم كُنت مشتاقة لحقنة قطرات تشفي بها الروح المتيمة ،،
 لماذا يحدث كل هذا لي ..؟؟!
في طرفة عين  حيث لا أريد أن أصدق وإن كان حُلم لن ينتهي ...فقد يفسر على قدري المشئوم وأنتهي !
أعتدت أن أكون وحيدة مع روحي لا يشاركني فيها  أحد غير ظل ٍ يرثي حالي
فمنذ خلعت ذاك الثوب وفتحت مصرعّ  أبوابي له
من دون أي دليل ... / احتضنته كالأم لطفلها ..وكالطفلة لدميتها /
يختال لنفسي فرح متراقص رغم عمق الألم في وجداني
بحضوره يكللني الخجل مقدساً وجوده
لا أعرف سوى الصمت في ينابيع ربيعه
عندما تعزف لي أجراس ذكراه ..تغني في شفتاي ابتسامة !
لا أفهمها ..سوى أنها تبدل حالي من حال لحال وتضحك قلبي المتيم

يا هذا..؟؟ ..إلى أي فرح يأخذني إليك يسكنني في عالم لا يسكنه غيرك
وتقشع لي جالية الحزن التي اعتنقتها منذ ولادة الخاصرة
التي انجبتني على مشارف الصمت ولا تعرف غير بوح الأنين  ...
أي بوح أنت يحلقني بسماء لا يشهد لليل مكان !!
سواء بدر يعم كل فجر يسكب للغروب شروق  يدغدغ  على خد الزهور
وشوق يخلله فقدان..!
 فمــــــــــــــــــا أحوج روحي لروحك
لقياك  يرقصني عيد  ..وإن كان لقاءنا مجرد ثرثرة وملامحكَ َ سرابٌ من طيف
فهي نصفي الآخر مني ومنك  يهدا به فؤادي ويرقد بسلام  ~

:
.
في نهاية المحطة وعلى مشارف الانتظار
 من بين أوراق في حياتي... بعضها نثرتها الرياح بعيداً عني
وبعضها احتفظت بهم رغم الجفاف الذي يعتريها
فعندما ألمسها تبدأ اطرافها بالتكسر متحوله لفتات
كم هو مؤلم هذا الغياب..... بحضور من لا نفقد وجوده في الذاكرة !
وقمع من نفقد وجوده في الوجود ...!!
من دون دليل ...يظهر من يرسم بسمة للروح
ومن دون سبب ..يختفي من يهيج بالقلب شوق
هو فقط قدري وقدره ...أن أكون هنا ويكون هناك "
/
لكن لكل شيء بقايا تجعل من ذواتنا الشيء الكثير
قد نغفل عنه ولا نشعر به
وقد نسمو به على قدر ما تكدس فينا...
للحب بقايا
للحنين بقايا
للعشق بقايا
وأن انتهت كلها سيبقى للبقية بقايا
ولكل منهما حكاية لو مزجنها فقد تروي لنا رواية
وأجملها عندما نرحل ونترك لـــــ آثرنا بقايا ...!