السبت، 16 أبريل 2011

ليلة أحتضان المطر








رتوش مطراً طاهرة
غيثاً جميلاً فيه ارتواء
غيوم محملة بالقطرات النقية
تسقط على تلك الأرض القذرة
ينتج منها رائحة ندى زكية
صوت الأرجل الهاربة في تلك الزاوية
يصدر منها رشاشات إقدامهم المتعثرة 
أستغرب حقاً أيهربون من تغسل لهم أرواحهم المتعبة
والتي كدحها الزمان وتكون مليئة بالأتربة
لا أعلم قد يكون غيثاً أم مطراً




لكن على حد سواء شيئاً رباني يبعث لي أمل روحاني يجعلني ابتسم في سعادة
أنظر للسمـــــــاء والابتسامة مطبوعة في شفتاي والهواء الفحيح يلعب بشعري
وعيناي مرصودة لسحر ألوانها
كانت كلوحة دمج بها اللون الرمادي الداكن والوردي الفاتح 
يتخلل بينهما نور برقاً متشنج وكأنه يداعبني ليلفت انتباهي
وصوت رعداً خافت يحاول أخافتي !!
قد يكون للأغلب المنظر مخيفاً ...موحشاً ....مرعباً
لكني وجدته ممتع وجميل ؟!!؟ً
سبحانك ربي نشاهد صورك الربانية أنها مخيفة وبالحقيقة لها شعور خاص وغريب
كأنه رياحها القوية التي تصفق بها الأبواب والنوافذ لتشكل أصوات مرعبة
تفعل ذالك عمداً لتنظف الغبرة المكومة داخل راسي
وقطرات المطر تغسل قلبي المليئة بالجروح الدامية
كانت قطراتها ثقيلة تسقط متباعدة متنافرة
في الأرض لتكون فجوات متلاصقة
وتنتشر رتوشها متناثرة مبعثرة
كم كانت تشبهني كثيرا تلك القطرات الماطرة
أجد نفسي معها كرائحة الندى التي خلفتها
صافية الذهن طاهرة القلب 









رؤيـــــهــ ~ 
مكثت طويلاً تحت المطر 
وقد تيقنت أني سأمرض أو سأصاب بالرشح هذا شيئاً مؤكد
أجد أناس من بهم أمراض خبيثة والابتسامة المتفائلة المليئة بالأمل لا تفارقهم
وأجد أناس لا يشكون من ألما ظاهراً غير انه مغروس بالروح يصعب علاجه
ويكون كالجرح المفتوح يتلوث كلما اتسع فتحته وأهملته
قد أكون متفائلة كثيراً لدرجة أن يتحول كلامي إلى سخرية هذا الزمان
لكني أحب أن ازرع ابتسامة جميلة طاهرة 
بعيدة عن ضحكة زائفة مجنونة كالعادة تدمع عيناي بكائنا على حالي
دعوت ربي لحظتها واغتسلت بقطراتها الثقيلة وكأنها تزيح بثقلها
ثقل الهم والحزن الذي يتكدر في داخلي مثل السم ...ولا أعلم هل قد تخلصت منه .!



ام كانت راحةً مؤقته ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق