السبت، 23 يوليو 2011

همهمة...!!







هناك على مرافئ الضجيج قلب طفلةٍ تحّابي مُعّظم بقائهْا بالشْرود 
نصْفها حُلم ونصْفها تأكْل من الوحدة ...
كانت زاخرةٍ برغيف الحياة لكنها أفرغت كُل حقيبةِ عُمرها في أحلامٍ بآهيه
والآن.....تمكثُ في دهاليز الحنين مُحّلقة بلونٍ شاحبٍ وسّفراً إلى زقاقِ المجهول !
تجرُ طريق خْطواتها سريعاً ولا تعّرفُ كيف هَوْ المصير 
المُهِم أنها ستمضيّ في قلب الوهْم وتسْلك شأنّ الراحلين
تقتفي آثر المعجزات مُتوثبة نحو حلم وحفنةِ ضبابّ 
تتملق الوجه الحزين ..وتتلصص به من خلف دسائس الغل بحقنة براءة !
وتجد من فُسحة اللقاءات المصطنعةِ بالصدفةِ ..مزيجاً شهياً بتلاقيّ الأرواح ؟
:

تتلعثم كثيراً في ترديد أمانيها لقد ضُمرت في منأىّ الظلام 
هنيهةِ الصمْت تهُمْهم بصوتها كالأنينٌ المُضحّ بالاختناق 
وظُلمةٍ تتشعبُ في أظافرها الصغيرةِ ليرسمَها نصفُ لمّحةِ مُكللة بالنضوج
والنصف الآخر دميةٍ طفوليةٍ 
مُنعطفةِ ببوحٍ مُكتظ 
 تقرحت من الزمّهرير بلطمهٍ مسالمةٍ لسواد السرْاب رُغم عدم حقيقتها..! 
تشتكي من ألمٍ غزيرْ بجروحٍ اقترفتها السنيّن 
في ليلةِ البدرُ فقط تزدادَ غمْرتها مع صُخب أمواجِ البحرَ وتهييـــــــــــــــــــــــــــج
حتى تتِمنّى لو تشاركَ الأموْات!!.... لم تعّد تأبهْ حياة الورود لقد زّينتُ لها في ذلك التابوت 
تلْكَ الروحِ التي تتشكلُ علىّ شاكلةِ شبح..! 
توشكَ تدريّ بهِ أو لا تدري ..... أن تعني لهُ ولا تعني!
معادلةٍ ملعونة يعّبثَ فيها القلْقُ ....وتنتظر على أمل أن الريح تحررها ....
آآآخ..... من إذعان سمعّها علىّ غرْس الشؤم 
مهْما حل مْنها خائرةِ البؤس ستركضُ حتىّ لو على نحّيب صدرٍ واحد ! 
ستخدشُ الفزع وتلوكَ بإصرار من الانكسارات ! 
وتغني على أرصفة الليل ولو بشخير البنفسج 
وتطلقّ حمامةِ الضوء الأبيض وتكفْ عن سماعِ مؤذنِ الشتات , لتتشبث بأزاهير النجاة 

/
,
مرت سنون يا صبا وحزنها المغرور خْمائل باكيةٍ منحْوت بغرقٍ من عطشّ ! 
ذات مدىّ ستأتي غيمةٍ ملتحفةٍ برماحَ السنابل ومشبعةٍ من رحيق الخزامى
آآآه من تلك الرائحة تنشل ألآلامها
وتنسج لصوتها عنادٍ للصمت
 فنبرات النغم تطلبُ مْن أصابعها ترديد الغناء 
مرفرفة بجناحيها في السماء ......