السبت، 16 أبريل 2011

كبسولة ضائعة ...!


كم هوه شيء صعب أن تضع كل كيانك وحنينك وجزء لا يتجزءا من ماضيك 

في كبسولة صغيره تحمل أوراق وذكريات كثيرة تنعش نعشك المنتشي بمتعريات الزمن
تحمل به كل ما خطئ به خاطرك ومواقفك وأجمل لحظاتك التي سجلت مدى ندى أيامك الخليلة
وتلك الصور المعبرة الجميلة قد يجدها الغير رسمت من رسم الطبيعة العادية لكن في ذهن عيني أراها أغلى من ذهب الماركات العالمية 

كبسولة صغيره بما تسمى بــ (الفلاش) أبكتني طوال يومي ..قد تجدوا الأمر ساخراً به تتهامسون ضحكاً على حالي
أو ساذجةً مني فيه المتعة كل ما يطرق لكم الأمر أن ابكي وتذرف دموعي على قطعة صغيره تحمل ملفات كبيره
أو قد أقول تحمل أيامي وسنين حياتي وشخصيتي وذاتي ...!!
أبكي حرقة على ضياعها وكم تمنيت لو أني ضعت معها بل أني ضعت وانتهيت بعدما اختفت
ضاع مني أجمل ما تبقى لي من ذكرى
اختفت الكلمات التي كنت ارتشف منها روحي المتعبة من حنيني
كانت وليف وحدتي ومسكن وجعي وخطى مستقبلي أيضا
أجد بها متعتي وابتسامتي وفرحي وضيقي وحزني
نغمة لحظاتي ولحن أبجدياتي
كم أنــــــــــــــا نادمة إن تهاونت بكل هذا واحتفظت بها في شرنقة صغيرة لا يتخيل أحداً أن تحمل كل تلك الخصوصيات الخاصة جداً
ولا أريد إن أتخيل تقع في يدي ماكراً فمجرد أن أرى هذه الصور أجد نفسي مشنوقة

كلما أتذكر شيئاً قد احتفظت في تلك الشرنقة العنكبوتية أو كبسولة دواء تداوي بها جروحي المريرة 

أجد نفسي حزينة ومكتئبة جدا جداً على فقدنها
أعتدت أن أراها دائماً في صباحي ومسائي وبكل أوقاتي
كم هذا الشعور مؤلم إذ بعد عدم وجودها اراى حالي بفراغ يقتل أحاسيسي ويذرف دمعه حارقة بين حفوني
حتى أجد عقلي يحاكيني بأفكار سوداوية أن اذهب بعيداً عن هذه الأرض واقتل عبق زهورها كما أهملت منبعها وأرحل بلا عودة

أحبها كثيــــــــــراً فلا تتخيلون قدر حبي لها ..حلمت بها... أني سأجدها ..!!
 
هل سأجدها ..؟؟


لكن لا أمل لي أن أراها من جديد غير رب العالمين " اللهم رب الضالة ..هادي الضالة ..تهدي من الضلالة ..رد لي ضالتي بقدرتك وسلطانك فأنها من عطائك وفضلك"






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق