الاثنين، 9 يوليو 2012

الأرجوانية ..!




تتأمل شعرها الأسود ..وعروقها المنتهية في الأصابع كالأنهار التي تنتهي في البحر ويضيع عذبها في أملاح البحار
هذه اليد ممتلئة بقطف الأزهار ولا تمل ..وان كانت ذابلة كورود الصحراء ..فارغة كالبالون وأظافرها بارزة خشنة
في اقل من حركة تسقط على امتلأت العول والوحل
والعزلة تبرقعها من جميع الاتجاهات , قطيعها الجائع مخلفاً صوفاً مهجوراً أغبر على جذوع النخيل .
ترى هل تستطيع الكتابة بعد الآن ؟ ..تنفس عن بسمات الجنون التي تحتضرها في ملامحها كل يوم ..!
هنا تتنهد ضلوعها الهزيلة بزفرة متواصلة كأنها رياح شمال وجنوب متضاربة  محملة بالمطر ورائحة الشؤم !
حيث تزدحم الافكار في راسها تظهر كأغصان العليق من دون أن يدركها أحد ..
هي تحلق كفراشة مجنونة من دون مصباح ..وهم كصنم المصابيح بلا فراشات ..
يقمعون في هذا البيت على اتساعه كالمقبرة المنفوخة بأشباه الاشلاء
تجد الظلام اكثر عمقاً ونقاءٍ ..!!
تكون وحيدة في بحر رمال الصحراء طبيعيٍ اكثر ..
من ان تكون بين ملايين لاذعين بالنوم والاستيقاظ متلحفين ومتلهفين بقناعة اليأس .
لقد اقتنعت بهذه الآلام فهي تشبه صفة الينابيع الحلزونية تدور حول نفسها والظمأ يسابقها في كل شيء ..!
رجولتهم الحيوانية رفست أحلامها حتى اصبحت أرجوانية من الألم  .
تتمنى لو يأخذوها الى تحقيق حتى تضحك بهستيريا على اسئلتهم لتقول أجابه واحدة لا غير " لا شيء لكم عندي ..! "
أو إلى الحمــــام تغني على صداه فيروزات تصدح بين جدرانها.. أو حتى إلى الإعدام كي تهبط سلة السقف
 التي امتلأت فوق راسها بأوراق المهرجين المتراميين في اطراف مملكتها العجيبة
لم يكن يعكر صفوة حزنها سوى تلك الرقابة الشديدة وما يدعونه بحرص وخوف بل إلا انه اشمئزاز وحقد !
أنيابهم كالضباع تهمش اللحم ولا تأكله ..لا يعتذرون ولا يرف لهم جفن
تجهض بالبكاء حتى تؤكد مسامعها فقط بأن لصمتها ضريبة باهظة في حقها وحق الرسوخ الذي كانت تتعاطاه..
وحكم قفل زنزانتها التي كانت في كل لحظة تندفع بتردد كبير وفي مماطلة مميته حتى تفتح صندوق فمها وتسمعهم صوت
الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراخ الذي قد يخترق أذانهم كالسكاكين
كاد ان يصيبها حداد الجنون يطبق عليها لتقول كُل الاشياء ولا لشيء.. إلا ان يتجاهلها كل شيء !
وعزائها الوحيد أن تفرغ ما في احشائها من اسئلة من دون اجوبة وما تنعت بها الذكريات
لم يقرع زنزانتها أحد ..؟
كان غيظها يستمر ..وتجاهلهم يستمر أكثر
حتى تستلم تحت رحى صلواتها مجلدة بهجر جمــــيل ...

2012-8-9
يوم الأثنين 

الاثنين، 2 يوليو 2012

إغفــــــــــــــــــاء زهرة !

















:

,

/

ذات لحظةٍ هاربة من كتف المساء
هناك فوق الأريكة على رف زاوية المكان
بقايا شموعٍ مُنصهْرةٍ على طاولة الزمان
زهرةٍ بيضاءَ غُرقت في ظْلام السكون تغطّ في إغْفاء
ويبدأ ارقٍ يتراقص في عينيها بحديثٍ يطول ...وربما لا يطول ..!
تزاحمت أوراقها المبعثرة التي تلهث وتنبض بالتعب
حتى طرق الفجر أبوابها
من ظلال نور القمر يتسلسل خلف نوافذها
نسمة الروح تتلاعب بنسمات عطرها
وموقدها يشعر بالبرد
فتركته مشتعلاً لتبحث عن أوراق ما زالت بيضاء
وشيئاً من الدفء ...
لا فائدةٍ من الحروف فهي لا تعّرف سوى الهروب
وترْسم بدلا منها لوحةٍ فيها جميع
تفاصيل صورته
وإلا حضور ..!

/
"


تزرع بعض القلق في لوحتها البيضاء
وتتلون زهورها برعشة الإعياء ,,
هي تبحث عنه وتهرب منه !!
كتلك الزهرة المرمية على الأريكة الحريرية
يعبث بأنفاسها عبق الحُب
لينتشر عبير بين الأحلام والأمنيات
وتعاود الهروب على الرف المقابل ...
تحتضنها عناقيد الحب
تكمل أنغام حكايتها بأنين صامت
حتى يعود النبض في أورقها

:
/

يضطرب لحن قلبها من نغمات انسيابية
لأنها مخمورة برقصات جنونية
لمعزوفة كانت
 تعشقها !! 




الاثنين، 2 يناير 2012

سيبقى للبقية بقايا






سماء ضبابية وشمسٍ ثلجية ورّذاذ  مكللٌ بالسكينة....ورشاش غيثٍ نقية وأزقةٍ طاهرة
ورائحة من بقايا الندى خشعت بها الروح إلــى إلا نهاية !
وهتان كانت كفيلة اليوم أن تحلقني بحلمٌ لا ينضب ...
 استطلُ من نافذتي الضيقة ...ففي حضرة المطر أتلوا صلواتي ..
 يـــــــآآه ...’’ كم كُنت مشتاقة لحقنة قطرات تشفي بها الروح المتيمة ،،
 لماذا يحدث كل هذا لي ..؟؟!
في طرفة عين  حيث لا أريد أن أصدق وإن كان حُلم لن ينتهي ...فقد يفسر على قدري المشئوم وأنتهي !
أعتدت أن أكون وحيدة مع روحي لا يشاركني فيها  أحد غير ظل ٍ يرثي حالي
فمنذ خلعت ذاك الثوب وفتحت مصرعّ  أبوابي له
من دون أي دليل ... / احتضنته كالأم لطفلها ..وكالطفلة لدميتها /
يختال لنفسي فرح متراقص رغم عمق الألم في وجداني
بحضوره يكللني الخجل مقدساً وجوده
لا أعرف سوى الصمت في ينابيع ربيعه
عندما تعزف لي أجراس ذكراه ..تغني في شفتاي ابتسامة !
لا أفهمها ..سوى أنها تبدل حالي من حال لحال وتضحك قلبي المتيم

يا هذا..؟؟ ..إلى أي فرح يأخذني إليك يسكنني في عالم لا يسكنه غيرك
وتقشع لي جالية الحزن التي اعتنقتها منذ ولادة الخاصرة
التي انجبتني على مشارف الصمت ولا تعرف غير بوح الأنين  ...
أي بوح أنت يحلقني بسماء لا يشهد لليل مكان !!
سواء بدر يعم كل فجر يسكب للغروب شروق  يدغدغ  على خد الزهور
وشوق يخلله فقدان..!
 فمــــــــــــــــــا أحوج روحي لروحك
لقياك  يرقصني عيد  ..وإن كان لقاءنا مجرد ثرثرة وملامحكَ َ سرابٌ من طيف
فهي نصفي الآخر مني ومنك  يهدا به فؤادي ويرقد بسلام  ~

:
.
في نهاية المحطة وعلى مشارف الانتظار
 من بين أوراق في حياتي... بعضها نثرتها الرياح بعيداً عني
وبعضها احتفظت بهم رغم الجفاف الذي يعتريها
فعندما ألمسها تبدأ اطرافها بالتكسر متحوله لفتات
كم هو مؤلم هذا الغياب..... بحضور من لا نفقد وجوده في الذاكرة !
وقمع من نفقد وجوده في الوجود ...!!
من دون دليل ...يظهر من يرسم بسمة للروح
ومن دون سبب ..يختفي من يهيج بالقلب شوق
هو فقط قدري وقدره ...أن أكون هنا ويكون هناك "
/
لكن لكل شيء بقايا تجعل من ذواتنا الشيء الكثير
قد نغفل عنه ولا نشعر به
وقد نسمو به على قدر ما تكدس فينا...
للحب بقايا
للحنين بقايا
للعشق بقايا
وأن انتهت كلها سيبقى للبقية بقايا
ولكل منهما حكاية لو مزجنها فقد تروي لنا رواية
وأجملها عندما نرحل ونترك لـــــ آثرنا بقايا ...!

 

الخميس، 15 سبتمبر 2011

شمعة أخرى ...























أودع هذه السنة وأقبل على خوف جديد ولا أعلم قد يأخذني إلى واحد أحد .
أريد أن أذكر ما ثمرته من السنة العاشرة فلا أجد غير عشرات من الحسرات
بسبب صومعتي الصغيرة التي انغلقت بها وجعلتني أتمتع بسعادة سلبية !
حتى أصبحت روحي كعابر سبيل بائسة تتخبطها أمواج البحار
وتستعرض أمام صخور شواطئها نجاتها من الغرق
اليوم أطفئ شمعة أخرى من سنيني وأسدل ستارة مسرحية الماضي
من دون أن اسمع التهاني ...اعتدتُ أن تمر بصمت كذاتي ...
وأقضم القطعة بنهم شديد لعلها تغير طعم المرارة في حياتي


أحياناً أخذ بيدي لأعيد نفسي في أحضان الطبيعة لكن دائماً من حولي يعيبون عليّ حياتي المنعزلة
ويزعمون أنهم أجدى مني فائدة وينصحون عليه أن أنغمس معهم في دوامتهم الكبيرة ...
لكن إذا أشركت نفسي مع الناس فأنني لن أتـذكر أين ركنتُ محطتي وأين سأضع قدماي !!
تعودت أستخلص العبرة معتمدة على ثقافتي الشخصية وأستعرض معها حياتي الماضي

مستلمة بطمأنينة لنهر الزمن وهو يجري في هدوء .





لا اعلم لكني كلُ عام اعتدتُ على ذلك
ولم كنت اهتم رغم وجود أحبتي من حولي ,,وهذه المرة عندما فقدتُ نسماتهم
انتظر اللحظة بشغف
من سيذكره ميلادي أفضل مني !
أتمنى في هذه السنة أن أجد تغير جذري في حياتي يخلصني من وحدتي
لكن لا يكون مع شريك العمر يقتل لي أنفاسي !
بل حياة أخرى جديدة أحصد منها ثمرات ذاتي




:
/

كل عام وأنــــــــــــا إلى الله اقرب
والبهجة لأحبتي أجمل
















السبت، 23 يوليو 2011

همهمة...!!







هناك على مرافئ الضجيج قلب طفلةٍ تحّابي مُعّظم بقائهْا بالشْرود 
نصْفها حُلم ونصْفها تأكْل من الوحدة ...
كانت زاخرةٍ برغيف الحياة لكنها أفرغت كُل حقيبةِ عُمرها في أحلامٍ بآهيه
والآن.....تمكثُ في دهاليز الحنين مُحّلقة بلونٍ شاحبٍ وسّفراً إلى زقاقِ المجهول !
تجرُ طريق خْطواتها سريعاً ولا تعّرفُ كيف هَوْ المصير 
المُهِم أنها ستمضيّ في قلب الوهْم وتسْلك شأنّ الراحلين
تقتفي آثر المعجزات مُتوثبة نحو حلم وحفنةِ ضبابّ 
تتملق الوجه الحزين ..وتتلصص به من خلف دسائس الغل بحقنة براءة !
وتجد من فُسحة اللقاءات المصطنعةِ بالصدفةِ ..مزيجاً شهياً بتلاقيّ الأرواح ؟
:

تتلعثم كثيراً في ترديد أمانيها لقد ضُمرت في منأىّ الظلام 
هنيهةِ الصمْت تهُمْهم بصوتها كالأنينٌ المُضحّ بالاختناق 
وظُلمةٍ تتشعبُ في أظافرها الصغيرةِ ليرسمَها نصفُ لمّحةِ مُكللة بالنضوج
والنصف الآخر دميةٍ طفوليةٍ 
مُنعطفةِ ببوحٍ مُكتظ 
 تقرحت من الزمّهرير بلطمهٍ مسالمةٍ لسواد السرْاب رُغم عدم حقيقتها..! 
تشتكي من ألمٍ غزيرْ بجروحٍ اقترفتها السنيّن 
في ليلةِ البدرُ فقط تزدادَ غمْرتها مع صُخب أمواجِ البحرَ وتهييـــــــــــــــــــــــــــج
حتى تتِمنّى لو تشاركَ الأموْات!!.... لم تعّد تأبهْ حياة الورود لقد زّينتُ لها في ذلك التابوت 
تلْكَ الروحِ التي تتشكلُ علىّ شاكلةِ شبح..! 
توشكَ تدريّ بهِ أو لا تدري ..... أن تعني لهُ ولا تعني!
معادلةٍ ملعونة يعّبثَ فيها القلْقُ ....وتنتظر على أمل أن الريح تحررها ....
آآآخ..... من إذعان سمعّها علىّ غرْس الشؤم 
مهْما حل مْنها خائرةِ البؤس ستركضُ حتىّ لو على نحّيب صدرٍ واحد ! 
ستخدشُ الفزع وتلوكَ بإصرار من الانكسارات ! 
وتغني على أرصفة الليل ولو بشخير البنفسج 
وتطلقّ حمامةِ الضوء الأبيض وتكفْ عن سماعِ مؤذنِ الشتات , لتتشبث بأزاهير النجاة 

/
,
مرت سنون يا صبا وحزنها المغرور خْمائل باكيةٍ منحْوت بغرقٍ من عطشّ ! 
ذات مدىّ ستأتي غيمةٍ ملتحفةٍ برماحَ السنابل ومشبعةٍ من رحيق الخزامى
آآآه من تلك الرائحة تنشل ألآلامها
وتنسج لصوتها عنادٍ للصمت
 فنبرات النغم تطلبُ مْن أصابعها ترديد الغناء 
مرفرفة بجناحيها في السماء ......



الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قشــــرة من دم !



















وأنا أتدرب في الصباح كعادتي على جهاز الركض الذي وضعنا في ساحة البيت في الهواء الطلق
لعلي أكسر حاجز الملل بسبب وضعي الراهن دون دراسة أو عمل
كنت أتمرن حتى أجهد نفسي فأنزل منها مهرولة وأنا ابتلع أنفاسي المتقطعة
فجأة اسمع طيراً من الحمام يتحشرج فوق رأسي وكأنها فعلتها فوقي !!
لو لم أنهض مسرعه من شدة تعبي لأخذت حمام ٍ ساخناً في صباح جميل من قذارة ذاك الحمام
تخيلت لو حصل ذالك بالفعل وازداد اشمئزازي منها
لكن في نفس الوقت استغربت تصرفها هذا ..وكأني أعاتبها على فعلتها الوقحة !
دققت النظر إلى الجهاز وهو متسخ من فضلاتها جلست أتأمله ولا اعلم ما الذي دفعني أتأمل قذارتها !
وأدهشني المنظر أكثر أنني اكتشفت بقايا دم !!.... من أين أتى هذا الدم ؟
دققت النظر أكثر فيما سقط منها مما زاد دهشتي أنني وجدت بقايا قشر بيض بينها !
يآآآه...!!
لم تكن تضع فضلاتها إنما كانت تضع بيضاً..!
لقد وضعته وهي تطير حتى فقدته !!

أتذكر كيف أفزعتني عندما سقط منها هذا الشيء الذي بالبداية اعتقدت أنها فضلاتها ..!
عندما ارتطمت بنافذة البيت ومن قوة الصدمة أصبحت تترنح وكأنها سكرانه ليقع منها بعض الريش
مما دعاني للضحك على منظرها واستهزئ بها هل كانت ضربة شمس افقدتها صوابها
جلست أتلمس قشر البيض بدهشةٍ ومستغربةٍ ومشفقةٍ عليه

لماذا تخلت عنك بهذه الطريقة اللئيمة ؟
ما الذي دفعها أن تتخلى عنك ؟

رغم أن الحيوانات تتصف بالنبل على صغارها وأحياناً نحن البشر نشبه صفاتنا النبيلة بهم
فما الذي جعلها ترتكب هذه الجريمة وتقتل فلذة كبدها
بدل أن تضعه في عش حنانها وتحتضنه حتى يكبر ويقفز للحياة ..قتلته ! 
:
.
,
تذكرت جارنا الذي يفصل بيننا وبينه شارع ..لديه قفصاً كبيراً من الحمام ودائماً كل صباح أو في مساء العصرية
يمرنها على الطيران فوق السماء تحلق أمام سقف البيت بتشكلٍ جميل
وكأنها طائرات الاستعراض تستعرض قواتها بشكل منظم ومرتب وبسرعة فائقة وجنونية
تمتعنا وهي تنطلق بكل حرية بعدما كانت حبيسة طوال الليل في ذاك القفص الكبير
الذي تطل ملامح هذا السجن من سقف بيتهِ
استدرجني فضولي من جديد :
هل كــــــــانت من حمامات ذاك الجــــار ؟
هل الأم تخلت عن طفلها لأنها لم تجد لها مأوى هناك ؟
أم خافت أن يتعذب طفلها مثلما تتعذب هي ..!
منذ أن سكن هذا الجار بجوارنا والحمامات التي كنت أراها تعشش في نوافذ بيتنا
اختفت ولم أعد أراها ولا حتى عدت اسمع صوت هديلها كالعادة في كل صباح
هل سرقها مني وأغرها بذاك السجن ليدربها كل يوم ويمتع نفسه بها
ليلفت أنظارنا لها
ويجعلها في كل شروق تتراقصُ فرحاً مؤقتاً للحرية
لكني ما زلت مندهشة من فعلةِ الأم
كيف لها أن تتخلص منه حتى لا تتكلف على نفسها مشقته ويعيق لها حياتها
:
.
هل اكتسبت الأنانية من البشر أم نحنُ اكتسبناها من الحيوانات ..! 








خربشة صباح الثلاثاء 22/2/2011

السبت، 16 أبريل 2011

صمْتُ الجّحيم..!






















موتٍ لا مهْرب منه ملتصق بمساحاتي المترامية
يطبقُ على روحي قيدٍ من سلاسل تمزْقُ أحشائه 
آمنت أن دربيّ معكَ متهالك لا يدخلُ في لحظاتنا غير صمْتُ الجّحيم
حملتُ مهمة التربصُ على عبء الكلام وأصبحتُ أخشاكَ وأتجاهل نذركَ في آن !
لقد بالغتَ كثيراً في صفعاتكَ الهمجية
 و تضاعفَ عددها على عدد ما مضى في عمري من محطات
لا تتوب أبداً على قدر خشوع ندمكَ
تستدلُ متأخراً متيقظٍ على أقداح الجهل
استشفع فيك بصلواتي أدعو لكَ وأنا مبللة بدموعي " يــــــــارب قربه منك "
هه ..لا جدوى قسوتكَ ستشفي لي عطشٍ ملعونٍ ذات يوم 
فوضْت ُ أَمريْ لسمائكَ القاحلة
 وكم ابتهلتُ كثيراً لسحبْها العقيمة
لم تنفعني بل تفننت في تمديد أحراش الخوف التي عبثتَ في أنفاسي بشكلٍ محضّ

ولن تتخلى عن كحُول أجدادي ...فالويل لك والويل... أن تسْلك مجرى يغير سيل اضطهادهم
ابكي على سلمي المهجور التي سبقتني الأشباح في تسلقها !!
لتكشفُ لي عدد الفجوات الواسعة به وتهالكهُ في كل عتبة
وتبكي معي من علمتني على ذلك
والتي عودتني على دعواتٍ تليق بي وبكَ 



;

أسألك متى آخرُ مرةٍ لمسّت بِها روحي بأصابعك البعيدة !
لم تصنعّ منها غير جنةٍ لجهنم تثوّر في أي لحظة وتحرقُ كل ما بداخلها 
وأراك تضيق شيئاً فشيئاً لتصبح كومةٍ سراب ملتهبةٍ يتسرب منها هشاشةُ حياة 
متمرسٍ فيها سوط الجلاد الذي لا تتقنُ غيره كُلما اقتربتُ منكَ...
كرمت صمتي بتمثال يتبرزخ بأشكال التابوت  
صنعتَ لي بيتاً هرمٍ بجدرانٍ مقشرة
والأبواب صلبةٍ من حديد متصدع
ونوافــــــــــــــذه مخلوعةٍ منسية
والأرض وعرة لا تتحمل التخطيء كثيراً
رغم ربيعيةُ الفصل سممتني بترياق أتلف روحي
:
،



أنــــا ...} 
لست سوى متنكرةً بكفنٍ مطرزٍ من تفاصيل الدانتيل اللؤلؤي

وعينان تغطسان بسواد المستقبل !
وقطرات من الدم تنقشُ على يدي" حناء تقديسك "
لمّ أعتقد يوماً أن الكلمات التي تنعقدُ في فمي
مع كُل مواجهة ستهشمني زجاجاً ومن دوْن أن يسمعهُ أحد
ليخلق لي من رحم الصمت سقوطٍ مقعراً على الموت
 ويلبسني صراطٍ طويلاً لا ينتهي إلا بحقيقةٍ مُره  
:


دكتاتوريكَ لنْ تجعلني غير مُتمردة على سجّن الحرية
أنتَ في المكان والزّمان لكنْ لستَ في الفضاء !
لا تكف عن قمع رغبتي في الحياة بل استمتع بها ..!
يوما ما ستندم لأنك ثقبتَ غيمة في لوحّة السحب وخْلعّتها من جدار السماء
حتى تمطر مطراً لا غيثٍ له !!!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !!
تمطر مطراً لا غيثٍ له !