الأربعاء، 13 أبريل 2011

تحاول الهروب منها وأحياناً تبحث عنها !!







في وحدتها تحاول الهروب منها وأحياناً تبحث عنها !!
قد تسألون بعبارتي الأخيرة كيف تبحث عن الوحدة ؟
الكلمة بحد ذاتها ليست مرغوبة ...لكن أحياناً بالتوحد تُعيد ذاتها إلى سعادة طبيعية
منسلخة من الواقع الاجتماعي المعاصر بكل صرعة جديدة
وبعيدة عن مشاكله التافهة
هاربة من وسط مجتمعات مقسمة وظاهرات مفرقعة وأراء متناقضة لتبقى مع وحدتها في اضطراب مستمر متقلب الذات
مع الآلاف من ألأفكار تدور في رأسها متصادمة ومتناقضة تقذفها أحياناً لأعضاء ذات جماعات منعزلة دون طموح ..
ولا أنسى عندما حاولت أن تضع حداً لذالك بالطريقة السهلة وكم كانت فكرتها غبية صنعتها في فقاعة مؤقتة
مع أوهام مع نفسها خارج نطاقها حتى ظهرت شمسها ذات يوم وتبخرت وتحولت إلى سراب
فأشدت بها ذروة الوحدة ووصلت إلى تعكر صفوة المزاج
تنفصل عن العالم ويختلط بها الحال بمختلف الحضارات وتتشكل بعدة طبقات
بعُدها الفردي ساعدها كثيراً أن تتأثر بكل شيء يسقط في متناول يديها
فتارة تجدها كالمصرين في مرحلة انحطاطهم
أو كالأغريقين في حقبة إمبراطوريتهم المتأخرة
أو حتى كالصينيين المعاصرين

يآآآه هذا الكم الهائل من الاختلاط يستحيل أن يجعلها تتذوق طعم السرور لأي شعورٍ كان
إذا لم تبحث عن عزلة داخلية حيث لا تجد رائيها إلا نادراً ولا يدخل رأي الغير أبداً وتستعيد بذلك شعورها الصافي بذاتها مع الطبيعة
وما أجملها عندما تتأمل خالقها سبحانه ..

وأخيراً .....هكذا حال تشبه السيول الموحلة التي تجتاح السهول في حوض صغير حتى تفرغ كل ما جرفته في قاع السنين وتسترد صفاءها الأول . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق