الثلاثاء، 15 مارس 2011

أنينُ أمرآةٍ وحّيدة

















في هذا المساء واختناق بغاز الكآبة أشعل أفكار مجنونة 
لأجد نفسي أمرآة وحيدة لذاكرة تحتضن ثلة معكٌوفة 
فتفيض مني البكارة التي خنقت شيء من الأعماق 
ولكني لم أجن بجنون الحلال بعد 
والآن ما هو التصرف لهذا الشعور ؟
غير أني أجد حجج تقام ضد الانتحار 
من خلفِ النوافذَ فراغات فاصِلة وقراراتٍ حاسمة
تٌثير أعَاصير قلقيْ وتوتري وترمني في فجوة بعيدة عن أحلامي
مع بشرٍ ليس في أرضي ولا أراهم !
إلا أنهم متواجدون على بعُد مناطق شتى
تتلاعب رياحهم بي وكأني علبةٌ فارغةٍ المشروبَ ....
فيدوسها العابرون سريعاً من خطئ إقدامهم القذرة 
لأحمل خصيبات أمل مع أنفاس مجروحة
فتلاحقني بقايا جثثٍ متعفنة وأجسادٍ متخشبة

كان حُلمي حميم .. بنبضٍ جماعي..تحتضنهُ أيادي دافئةٍ مُتشابكةٍ على خاصرةَ الغدِ 
هي مُجرد حنيني للهروب من واقعي العّقيم
فأبحثُ عن تضليلٍ يُعقب خطواتي يرشفُ عطشَ السنين 
عّله يبخر دخُان النارِ المْكومَ داخلي كسْحابة ماطرة بالسواد 
يختلطُ مع فضاء عالمي المْغيم بضبابٍ من رماد
/
أمنحوني جوازاً لأعبّر هذا الزقاق المُميت 
وضياءٍ لأسُرق به نور الفجر العليل 
ثم أعيدوا لي براءتي روحي ومنفى يليقَ بِحزني العتيق
أنهُ أنيني هو فقط شجنُ حنيني يُقِيدني للعشْقِ المجنون ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق