الخميس، 17 مارس 2011

ذبول..!




 ذبُولها اندماجها لضباب الماضي مع كثافة ذكرياتهِ فوق رأسها الثقيل 
المُحمل بقطرات مطراً متساقطة خلفَ ضلوعها النحيلة 
ويرتعش جسدها برداً من أنينُ الوحدة وتختبئ تحتْ مظلةٍ سوداء ...فيتبرأ مني أوتاد المستقبل ! 

ويصبح كيانها من زجاج هشٌ مهشم ٍلا يعّرفُ المقاْومة


بل هو دائم الاستسلام ومستمرٍ في الانكسار

تأخذُ المراتبَ العلياء بالتفوق في الخسارةِ ؟ 
/
روحها كالأسفنج بطيئة أنفاسهُ بالكاد تسمع حشرجة أوراق خريفية
أصبحت أنفاسها كالزبد البارد ينتظر صهريجٌ من نار 

ورْودها كالفواْحة انتهْيت صِلاحيته ومصيرها في سلة المهملات 
أوْصالها مجمدةٍ غير مستقرةِ مُتدحرجةٍ على سحابةِ مُتقطعةٍ من رياح المسافات 
/

أنِها من دون حُب تائهة في أزقةِ الرحيل تثرثر على أرصفة الحنين 
تركضُ مع الوقتِ في انتظـــــــار!
وتغطسُ في نومٍ عميق من بئرَ الأحلام 

لتبني بلاداً من الوهمِ في خيالها يليق بحجم إشِتائها ...
وحين تستيقظ لا شيء جديد 

سوى سجادة صلواتها مُطرزةِ من خيوط أشواقها ...! 
/
تسأل عْصفور الفجرِ عن أملٍ يحاول أن يخْتلقُ أمام عينيها.. 
حتى تقتبس من ملامحهِ حكايةٍ مستحيلة ..
لتجهل أن خلف تلك اللوحة تفاصيلُ قد تغِرقُها في حُزنها 

وأنها لا تشبه فرح الطفولةِ التي تِسعدُ بها روحُها ...لا تشبه سوى الْجنون الذي تُهّذي به... !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق