الثلاثاء، 29 مارس 2011

انتحار الذات ....في ليلةٌ عيد







في ذِروة لحظاتُ الفرحِ تجد نفسها حزينة ..
رغم أنها زينت شعرها الأسْود بخِصلاتُ من خُيوط الشمس
وارتدت فسْتانٍ بلون السماء محبّوكٍ على جسدها النحيل ذات قلْة المناعة ..
كانتُ متميزة جداً في ليلتها وكأنه فرحها ؟




شاركت معهم روائحَ بخْورهِم الكريهة  التي ينفثُ منها رائحة نفاقهم
مما يصيبْها بالغثيان والتقزز وهي تراهم يرسمون فيما بينهم ابتسامات صفراء
تشْل حواسها الخمسة ويصيبها عطل من أقاويلهم الرخيصة
حتى تبللت من لعّاب مجاملاتهم لبعضهم ..

لم تستطع التحمل ...تيمّمتُ بتراب خشن الملمس !

وهي تغمضُ عينيها حتى لا تنْشل غِشاوة ذهنها


وتتركَ حاسة الشم بعيداً.. لتقودها إلى أريج الكون المصطنعة ..
لتكملَ ما بدأتهُ في هذه الحفلة التنكُرية
وتتقن دورها اليوم للنهايةِ لهذه المسرحية
حتى ترجع لمدفنها بسلام....
/
عبثا تحاول أن تتذكر أي يوم من الأيام اليوم فلقّد فقدت شعورها بالحياة في تلك الليلة
فترمي بجسدها المُثقل على السرير أمام أكوامٍ مُكدسة من الكُتب والمِجلات الثقافية
بعّض منها قرأته وبعّضها تمْزقَ أطرافها من متعريات الهجران
لم تعْد تهتم أن تنقذ روحها من الاكتواء
لتجد نفسها ميته من دون كفن ...عاريةٍ من جسدٍ فَاضح بالمشاعر
تنتظرُ تعاطفُ من أي نوع !
فتهرب للبحثِ بالطريقة السهلة ( ..... ) فوجدت نفسْها هناك !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق