السبت، 19 مارس 2011

سيمفونية عيد



















دقت أوتـــار الساعة لسيمفونية عيد
ونحرصُ كل الحرصِ أن تؤدي مراسيمه بأدقِ التفاصيل كما ينبغي
رغما عن كُل شيء يجب أن نقول ما لا يكون ! ..... مجانين بِترانيمَ فَرحها
لعلهُ يبعث الأمل في تفَاصلينا رغم الواقع وفجواته التي تصنعَ فراغاتٍ في مساحاتنا
يكفي يوجدَ شيء يهوى الانتماء إليه يصنعُ دثاراً لآلامنا
نطفي بها نار الفجوات ونخربش على جدرانها المحترقة آمال !

يفوح منها نكهة ساحرة مصحوبة بعجيج الحياة
تعجن بها ملامح عيد يفنى بها جاذبية وزنْ الأرض !
حتى بدتُ أتخيل أن تحولت كفوفَ البشرِ إلى ريش
يحلقون بها أحراراً بلحنٍ خالد في مسرحٍ يجمعُ كفينا سوياً
ويصب في أوردتهم آيات تتلو بالتهليل والتكبير
فيقبلُ العيد على بقايا تفاصيلهم
من دهنِ عودٍ إلى سجادةُ صلاة
نتنفس منها عطر الأم كينبوع لا نهاية له
وحناء جدةٍ كقطعة حلوةٍ عيدٍ نادرةٌ المّذاق
فنُقبلهم قُبلة تحُفنا بالأمان وتنعمَ لنفسنا للرضاء
هي تلك النشوة لا تكتمل صُورتها إلا بإطار الذِكريات الملتف حول العمر كحلقة غصن امتلأت بالفصول
ومن جيوب الذاكرةِ نبحثُ عن قلوبٍ كثيرة فقدنا أثرهْم التي أبعدتنا الأيام عنهم عنوة لنصافحهم من جديد
ونهديهُم فرحةٌ كقوارير شراب غير مُحبكة القفل ؟
نشربها بجنون وتصيبنا بشهوة التلذذُ بسكراتِ لا تناسبنا ..لنتذوق منها ضُعفنا وقوتنا
لا يهم وأن كانت مُزيفة فإدماننا بارتشاف المرّ الذي يباغتهُ دمع الحنين أصبح مُلاذنا
لنرسم على شفّتانا بلون التوت الأحمر المُغري ونخبئ به مساحيقَ أحزاننا
ونحاول أن نجد ضآلتنا لأقرب ما توصل به أيدينا الفارغة لنتشبث لأي شيء...
نرمم به ملامحنا التالفة بالأشياء التي ما زالت تنبضُ بالحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق